Tuesday, April 21, 2009

Earth Day يوم الأرض



نحيا جميعاً فوق هذه الأرض التي تبدو وحيدة في هذا الكون المهجور . كوكبنا الثالث ترتيباً في المجموعة الشمسية يبلغ من العمر حوالي 5 بلايين سنة . و مرت عليه عصور طويلة قبل ظهور الحياة وقبل استقرار المناخ المساعد لظهورها . من منّا لم يروي له اسلافه عن الارض وعطائها ونقائها في الماضي . من منّا لم يسمع عن الحيوانات و الطيور التي غادرت مدينته قبل ولادته والينابيع التي جفّت . والحرارة التي تواصل تخبطها مع هذه البيئة العجوز .
في الماضي وقبل الثورة الصناعية العالمية كان الانسان يستخدم موارد البيئة في حلقة ثابتة لم تحدث اي خرق أو تغيير . فـ من فضلات الحيوانات صنع الوقودوالسماد ومن الاشجار صنع الحطب ولم يكن هناك اي نفايات لا يستفاد منها فقشور الخضار كانت طعام للحيوانات وجيمع الصناعات بدائية ويدوية .
بدأت الثورة الصناعية تنتشر مع اكتشاف تقطير النفط في القرن التاسع عشر ميلادي وهذه الثورة التي تنافست دول العالم في سباق غير معهود حولها أدت الى تطور حياة الانسان وتقدمها وساهمت في تسهيل هذه الحياة .
كان لهذه الثورة نتائج سلبية على البيئة احدثت تغيرات وخروقاً في التوازن البيئي فاستغلال الموارد البيئية بطريقة غير محسوبة ادت الى اختلال كفة هذا الميزان والى بداية التغيير في الظروف المحيطة بحياة الكائنات الحية على سطح الكوكب والمتفق على تسميتها بالـ ( تلوث ).
ان للانسان اليد الطولى في التلوث فهو الذي استخدم طاقات هذه الارض في الطريق الذي يؤدي الى دمارها . فمثلاً : رمي فضلات الحيوانات في الانهر والبحيرات يؤدي الى حدوث الامراض والأوبئة بدل من استخدام الفضلات في السماد . فالانسان هنا يستخدم موارد الارض بشكل سلبي ويعتمد على السماد المصنّع كيميائياً مما يؤدي الى الضرر بالتربة والمزروعات والانسان نفسه الذي يستهلك هذه المزروعات .
بدء التلوث البيئي يأخد منحى الخطر الحقيقي والقاتل على حياة الانسان ومستقبل الكوكب مع استمرار الانسان باستغلال الموارد وهدم التوازن البيئي بدون حساب فالصناعات بأشكالها والمفاعلات النووية التي تعتبر الخطر الأكبر على بيئتنا ما زالت في استمرار وتوسع بدل البحث عن موارد للطاقة اقل ضرراً بالبيئة .
علينا جميعاً ان نعي هذا الخطر الذي يهددنا ونعرف ان التغيير يبدأ منّا جميعاً . فـ التوعية بهذا الخطر ونشرها بين الناس تساهم كثيراً في الحفاظ على الكوكب . نحن نساهم في تدمير كوكبنا عندما نشارك في الانفجار السكاني وعندما نرمي فضلاتنا في احضان الطبيعة ونحدث الحرائق و نقطع الاشجار والنباتات . وكل ما كنا في موقع اعلى كل ما عظمت مسؤولياتنا تجاه كوكبنا وتجاه انفسنا والاجيال القادمة .
من هنا جاءت فكرة يوم الأرض لزيادة التوعية البيئية للأشخاص ليكونوا فعالين كل بما يستطيع في اعادة التوازن واصلاح ما تم افساده الى اليوم من هذا الكوكب الذي يضمنا جميعاً
ويوم الأرض الذي يحتفل به في 22 نيسان من كل عام كذكرى لميلاد الحركة البيئية الحديثلة لعام 1970. والذي كان واحدا من الاحداث التي حصلت في الولايات المتحدة كظهور الخلايا الكهرضوئية، أبولو 13، وفاة جيمي هندريكس ولادة ماريا كيري، والكثير غيرها من الاحداث.
وكان نيلسون جيرولد عضو مجلس الشيوخ الاميركي من ولاية وينسكونسن المؤسس الاول ليوم الارض. وهو الذي عرض اقتراحه عن طريق القيام بزعزعة سياسية لتجبر على وضع هذه المسالة في جدول الاعمال الوطنية بالقوة. في ذلك الوقت حينما كان الاميركيون يتناولون الرصاص والغاز كل الوقت من خلال سيارات سيدان. فقد كان تلوث الهواء مرحب به بشكل كبير لطالما كان رائحة الازدهار والتطور. ولم يكن لكلمة البيئة اي مدلول او معنى يؤثر في نفس المجتمع.
وفي 22 نيسان نزل 20 مليون اميركي الى الشوارع والحدائق والقاعات للتظاهر والحصول على بيئة سليمة ومستدامة، وكان المنظم لهذه الاحداث والمظاهرات دنيس هايز ومجموعة من الشباب. ونظمت الاف من الكليات والجامعات الاحتجاجات على تدهور البيئة، وقامت بمحاربة انسكابات النفط، والمصانع ومحطات توليد الكهرباء ومياه المجارير، ومراكز النفايات السامة، والمبيدات الحشرية، وفقدان الحياة البرية.
ويعتبر 22 نيسان هوي يوم لنشر التوعية وزيادة المعرفة بين الناس عن الارض...


فـ كل سنة وارضنا بخير

ومن ضمن الفعاليات التي تقوم بها الولايات المتحدة لنشر الوعي.
قامت مدينة Chico كاليفورنيا
اولا برفع مايقارب 400 علم من اعلام الارض في شوارعها. وهي المدينة الوحيدة التي تقوم برفع الاعلام في شوارعها لمدة شهر كامل.
ولجمع التبرعات لمشروع علم الارض قام 200 شخص بالاجتماع وتشكيل لتميثل عجلة الارض









Readmore »

Sunday, April 19, 2009

إلـيـكَ سـيـدي 6

سيّدي
ما زالت عيناكَ اللتان تتابعان وقعَ خطواتي على لحنِ صمتنا
تُجيّشان قلبي قبلَ أن تُضرما النّارَ في جسديّ المدعوّ إلى مرقصك الأبديّ الصّاخب بالسّكون
لتأمر كلَّ مَن حولي بالسّجود لعظمةِ حضورِك وقسوة غيابِك.
Readmore »