Thursday, July 16, 2009

اتـجـاه

في ظل غياب والدي وتزامناً مع واقع وجودي بعيداً عن وطني الأم، لعبت صفحات الأخوية دورا في تنشأتي. فكانت تنشأتي قادمة من مجتمع متنوع مليء بكافة أنواع الفكر ومن كافة الأحزاب والأطراف. وتقربي للكثير من الأشخاص الذين ينتمون لكافة القوميات والديانات، فكان تعرفي عليها متساوياً. ولكن تعرفي المتساوي عليها وضعني في زاوية محددة حيث لازلت لا استطيع تحديد هويتي. فأنا لست يسارية أو يمينية ولا حتى أقف في الوسط. أنا لست من المعارضة أو من الموالاة. أنا لا استطيع أن أؤمن بوجود الله ولكنني إلى حد الأن لم استطع نفيه.
من حوالي السنة كان لي فرصة في البقاء مع والدي لمدة تتجاوز الشهر، فقد تم نشأ بيننا الكثير من الحوارات والنقاشات. وهو بدوره أبدى تفاعله وانبهاره بالكم الهائل من المعلومات والأفكار التي أملكها. وكان على انتظار ليلتقي بي مجدداً هذه السنة ليرى على اي برٍ رست أفكاري وعلى أي جهة وقع اختياري. ولكنه كان مستغربا من احتياري وعدم معرفتي بماأريد. فهل من الممكن أن أبقى كل هذا الوقت وأنا محتارة وحيادية عن كل المواقف؟ أم هل حريٌ بي بأن أعقد زمام أموري وأختار مواقفا لامشي عليها بقية حياتي؟

3 comments:

Unknown said...

I think it's better to stay like that,coz there's no important party or religion u can join..
They r all stupid and strict..
Just be urself and invent ur own thought and beleif..
Good luck

Anonymous said...

عقدني هذا الشعور، شعور اللا انتماء، يعني لا أنا مع ولا أنا ضد، كنت غار كتير من هذول يلي حاسمين قرارهم بموضوع معين وآخذين موقف كامل منه، حتى اكتشفت أني لا منتمي، انتمائي شخصي لذاتي ولأفكاري، تتقاطع حيناً مع البعض ولا تتقاطع حيناً آخر، وبنظري هذا أفضل انتماء لشخصيتي.

تحياتي لك.

عبد القادر الجزائر said...

أختي ... سيدتي ... صديقتي ... آنستي ... كيفما شئت أناديك , لكن لست هنا لأدافع عن قكرة أو نظرية أو ما شابه ذلك لا و ألــف لا

و انما فقط لأجل أن تكوني فتاة سعيدة في حياتك , و ألا تقحمي بنفسك في أمور نحن لسنا بحاجة لدراستها أو التوقف عندها حتى لا نجد أنفسها نجد أنفسنا في متاهات لا تنتهي

و أتمنى أن تقبلي مني كتاب المفكر المرحوم : مصطفى محمود و الذي هو بعنوان : رحلتي من الشك الى الايمان , و كيف كانت رحلته من الالحاد الى الايمان بالله وحده بعد تفكير و دراسات يندى لها الجبين عبر هذا الرابط :
http://al-mostafa.info/data/arabic/depot/gap.php?file=001070-www.al-mostafa.com.pdf

و ثانيا , أتمنى أن نكون أصدقاء

و شكرا