Tuesday, November 18, 2008

طـريـق مـغـلـق

في تلك اللحظة وأنا أخرج من البوّابةِ مع بقيّة الواصلين، وأبحث عنكِ بين جموعِ المستقبلين، كنتُ أعيدُ في ذاكرتي ذكريات ثلاثةِ شهورٍ من الفراق، لأخبركِ عنها في ساعةٍ من الزمن. كلُّ ما أردتُ فعلَه أن آخذَكِ في حضني لدقائقَ، وأنقلَ كلَّ ما فيَّ إليكِ من خلال طريقنا السرّي الذي كنت فيه أستطيع أن أخبرَكِ ما أشاء. لم أكن أتوقع للحظة أنَّ حديثي كان ليزعج هدوءَ أفكارِكِ ونحن في طريقنا إلى المنزل... مالم أقلْه في طريقِنا إلى المنزل... لم يعد له مكانٌ ليقال! والآن بعد أن أصبحت المـُلامة الأولى على البعد الذي نشأ بيننا... وأصبح غيري مقرَّ أسرارِكِ، لم يعد باستطاعي إقناع نفسي بأنكِ من يحمل همومي، وبأنكِ الشخص الذي أستطيع أن أرمي همومي على كتفيه... ولكن مالم أكن أتوقعه هو أن أصبح مركز حديثكِ مع غيري...لم أكن أعرف أنَّ الوصول إليَّ أصبح يأخذ طريقاً أطول مما كان في السابق... فقد أضحى طريقاً يتيماً. فهنيئاً لما وصلتِ له!

خلي ايدك بايدي شاركني دمعي وعيدي
منقسم دمعتنا لقلبين
لضحكة منضحكها سوا

Photobucket

0 comments: